أعلن عمدة فينيسيا، لويجي بروغنارو، يوم الخميس، عن رفع رسوم الدخول إلى المدينة لتصل إلى 10 يوروهات خلال 54 يومًا من عام 2025. تهدف هذه المبادرة إلى تقليل الزحام السياحي الذي يضغط على المدينة التاريخية.
تُعد فينيسيا واحدة من أكثر الوجهات السياحية ازدحامًا، حيث تستقبل حوالي 30 مليون زائر سنويًا، بينما لا يتجاوز عدد سكانها الدائمين 50,000 نسمة.
في موكب “لي تري ماريا” الشهير، تظهر شابات مرتديات الأزياء التنكرية وسط حشود السياح في ساحة سان ماركو، مُعلِنات بذلك انطلاق احتفالات الكرنفال في المدينة.
خلال اجتماع عُقد في كا فارسيتي، أوضح بروغنارو أن الرسوم الجديدة ستكون مفروضة على الزوار خلال الفترات من 18 أبريل حتى 4 مايو، لتشمل الأعياد الوطنية مثل عيد الفصح، وعيد التحرير، وعيد العمال. كما ستُفرض الرسوم في عطلات نهاية الأسبوع من مايو إلى يوليو، بين الساعة 8:30 صباحًا و4:00 مساءً.
تأتي هذه الخطوة ضمن إطار قانون صدر في 2019 وتم تعديله في 2023، بهدف تقليل أعداد السياح اليوميين الذين يمثلون أكثر من 70% من الزوار ويؤثرون سلبًا على البنية التحتية وجودة الحياة للسكان.
خلال تجربة 2024، تم تطبيق الرسوم لمدة 29 يومًا، حيث كان على السياح دفع 5 يوروهات عند الحجز المبكر قبل أربعة أيام من الزيارة، بينما ارتفعت الرسوم إلى 10 يوروهات عند الحجز المتأخر قبل ثلاثة أيام. أثارت هذه السياسة جدلًا واسعًا، وسط مطالب بالاستثمار في البنية التحتية وتحسين جودة الحياة في المدينة، التي تعاني من تزايد تكاليف المعيشة وهجرة السكان إلى خارج الجزيرة.
المصدر يورو نيوز
نبذة عن فينيسيا
البندقية، المدينة العائمة والعاصمة التاريخية لمنطقة فينيتو الإيطالية، تُعد واحدة من أشهر المدن السياحية في العالم بفضل جمالها الفريد وقنواتها المائية وجسورها الرومانسية. تُعرف المدينة بتراثها المعماري الغني وساحة سان ماركو الشهيرة وقصر دوجي، إلى جانب قنواتها الشهيرة التي تجعل منها وجهة مفضلة لعشاق الجولات المائية.
تستقطب البندقية ما يقارب 30 مليون زائر سنويًا، مما يجعلها واحدة من أكثر الوجهات جذبًا للسياح في إيطاليا. تُسهم السياحة في المدينة بأكثر من 40% من اقتصادها، ورغم فوائدها الاقتصادية، إلا أن التدفق السياحي المكثف يتسبب في مشكلات عديدة تتعلق بالازدحام وتآكل البنية التحتية وارتفاع تكاليف المعيشة.
في السنوات الأخيرة، تبذل السلطات جهودًا للحد من التأثير السلبي للسياحة على المدينة وسكانها، من خلال فرض رسوم دخول وتقنين أعداد السياح، بالإضافة إلى تشجيع السياحة المستدامة التي تحافظ على التراث الثقافي والطبيعي للمدينة.