السويد، واحدة من الجواهر الشمالية في شبه الجزيرة الاسكندنافية، هي وجهة سياحية خلابة تتميز بتنوعها الطبيعي والثقافي الغني. تتراوح المناظر الطبيعية بين الغابات الكثيفة والبحيرات الهادئة في الجنوب إلى المرتفعات الجبلية الشاهقة والتندرا الشاسعة في الشمال.
تعد السويد موطنًا لعدد من المدن الحديثة والتاريخية، مثل ستوكهولم، العاصمة، والتي تقع على 14 جزيرة متصلة بجسور، وتتميز بشوارعها الضيقة والمباني القديمة الملونة في جاملا ستان، أقدم جزء من المدينة. بينما تقدم مدينة غوتنبرغ الميناء الكبير والمتاحف المتعددة وحدائق الحيوان، توفر مالمو الحديثة نظرة على السويد المستقبلية مع معالم معاصرة مثل برج تورنينغ تورسو.
تعتبر السويد أيضاً موطنًا لأحد أكبر الأحداث الثقافية في العالم، مهرجان نوبيل، الذي يحتفل بأفضل العقول في العلوم والأدب. كما تشتهر البلاد بتقاليدها الفنية، بدءًا من الأثاث السويدي المعروف عالمياً، إلى الموسيقى الشعبية والأفلام.
بغض النظر عما إذا كنت تبحث عن المغامرة في الهواء الطلق، أو التعرف على الثقافة الإسكندنافية، أو فقط الاسترخاء في أحد المقاهي الهادئة، فإن السويد توفر شيئًا للجميع.
سنتعرف فى هذا الموضوع على:-
أولا: أهم الوجهات السياحية فى السويد
ثانيا: أهم المعلومات التى يجب معرفتها قبل السفر المطاعم,الفنادق,الطقس وغيرها
أولا: أهم الوجهات السياحية فى السويد
1: مدينة ستوكهولم
ستوكهولم، العاصمة الرائعة للسويد، تقع على 14 جزيرة متصلة بشبكة من الجسور البديعة، وتتناثر فيها القنوات والممرات المائية مما يعطيها لقب “فينيسيا الشمال”. هذه المدينة النابضة بالحياة تمزج بين الجمال الطبيعي والتراث التاريخي، فهي تضم مجموعة من المباني القديمة الرائعة والمتاحف العالمية الرائدة، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة.
في قلب المدينة، توجد “جاملا ستان”، أو “المدينة القديمة”، التي تعد منطقة التجزئة التاريخية التي تضم العديد من المعالم الرئيسية مثل القصر الملكي والكاتدرائية العظيمة. أما أحياء ستوكهولم الحديثة مثل سوديرمالم وأوسترمالم، فتتميز بالمتاحف الحديثة، والمطاعم العصرية، والمحلات التجارية الأنيقة.
كما تشتهر ستوكهولم بأنها “المدينة التي تعيش فيها الطبيعة”، حيث تقع الحدائق والمساحات الخضراء والمحميات الطبيعية على مقربة من الوسط التجاري. بالإضافة إلى ذلك، تقدم السويد مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية البحرية والبرية، بما في ذلك التجديف والتزلج وركوب الدراجات.
تعتبر ستوكهولم واحدة من أكثر المدن الأوروبية تقدمًا في مجال الاستدامة، وهي تهدف إلى أن تصبح “مدينة خالية من الوقود الأحفوري” بحلول عام 2040. هذا التزام الاستدامة يمكن رؤيته في كل شيء، من النقل العام الكفء، وحتى المطاعم التي تعتمد على المكونات المحلية المستدامة.
باختصار، ستوكهولم هي مدينة تجمع بين الجمال الطبيعي والثقافة الغنية والحياة الحديثة، مما يجعلها وجهة سياحية مثالية للزوار من جميع أنحاء العالم
2: مدينة غوتببرغ
غوتنبرغ، ثاني أكبر مدينة في السويد، هي مدينة ساحلية تقع على الساحل الغربي للبلاد. تأسست في القرن السابع عشر، وتعتبر اليوم مركزاً حيوياً للابتكار والثقافة. تتميز المدينة بشوارعها المرصوفة بالحصى، والقنوات المائية الجميلة، والمباني التاريخية الرائعة. تضم غوتنبرغ العديد من المتاحف والمعارض الفنية، بما في ذلك متحف غوتنبرغ للفن، وهي تحتضن أيضاً أوبرا غوتنبرغ، مكاناً مرموقاً للأداءات الموسيقية. بالإضافة إلى الثقافة، تشتهر غوتنبرغ بمشهد الطعام المتنوع والمتطور، مع تركيز خاص على المأكولات البحرية التي تعكس موقعها الساحلي.
3: مدينة مالمو
مالمو هي ثالث أكبر مدينة في السويد وتقع في الجزء الجنوبي من البلاد. تتميز المدينة بتنوعها الثقافي والمعماري الذي ينعكس في مجموعة متنوعة من المعالم السياحية.
أحد أبرز المعالم هو “برج تورنينغ تورسو”، وهو ناطحة سحاب تعتبر الأعلى في السويد وتوفر مناظر بانورامية رائعة للمدينة وما وراءها. بالإضافة إلى ذلك، “ميدلمو” أو المدينة القديمة، تعد منطقة محمية تضم العديد من البيوت القديمة والمحلات التجارية والمطاعم.
بالنسبة للمحبين للفن والثقافة، “متحف مالمو للفنون” يضم مجموعة واسعة من الأعمال الفنية، بينما يقدم “مركز مالمو للموسيقى الحية” العديد من الأداءات الموسيقية.
من الجدير بالذكر أيضا أن مالمو هي مدينة صديقة للدراجات، ويمكن استكشافها بسهولة على الدراجة. وأخيرا، لا تنسى زيارة الشاطئ – “ريبان” هو الشاطئ الشهير في مالمو وهو مكان مثالي للراحة والاسترخاء بعد يوم حافل من الاستكشاف.
4: جزيرة جوتلاند
جوتلاند هي أكبر جزيرة في السويد وتقع في بحر البلطيق. تشتهر الجزيرة بطبيعتها الخلابة التي تتضمن الشواطئ الرملية الجميلة، الريف الهادئ، والمناظر الطبيعية الجليدية المدهشة. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي جوتلاند على آثار تاريخية غنية بما في ذلك الكنائس القديمة والقلاع والقرى التاريخية مثل فيسبي، التي تعد موقعاً للتراث العالمي لليونسكو. هذه المدينة المحاطة بالأسوار تعود إلى العصور الوسطى وتحتفظ بعدد كبير من البيوت القديمة والمباني التاريخية. الحياة البرية أيضاً متنوعة وغنية على الجزيرة، مع العديد من الأنواع المحلية من الطيور والحيوانات. جوتلاند هي وجهة سياحية مثالية للأشخاص الذين يبحثون عن مزيج من التاريخ، الطبيعة، والثقافة.
5: الفندق الثلجى يوكاسفيار
يوكاسفيارفي الفندق الجليدي في السويد هو واحد من أكثر الفنادق فريدة ومدهشة في العالم. يقع هذا الفندق في شمال السويد، داخل الدائرة القطبية الشمالية، وهو يُعاد بناؤه كل عام من الثلج والجليد. يتميز الفندق بتصميماته المعمارية الفريدة والنحت الجليدي الرائع، حيث يعمل فنانون من جميع أنحاء العالم على تحويل الثلج والجليد إلى أعمال فنية رائعة. الغرف والأجنحة مُزينة بشكل فريد، مع أثاث مصنوع من الجليد، بما في ذلك الأسرة التي تكون مُغطاة بالفراء والأغطية الدافئة لتوفير الراحة في الليالي الباردة. تجربة الإقامة في الفندق الجليدي هي مغامرة بحد ذاتها وفرصة للتمتع بالأضواء الشمالية والمناظر الطبيعية الشتوية الخلابة.
6: حديقة كوسترهافنت البحرية
كوسترهافنت، أو حديقة الساحل، هي واحدة من أكبر الحدائق الوطنية في السويد وتقع على الساحل الغربي للبلاد. تشتهر الحديقة بتنوعها البيولوجي الرائع، وتضم مجموعة متنوعة من الأنواع البحرية التي تتكيف مع البيئات المائية العميقة والضحلة. تعتبر كوسترهافنت وجهة مثالية للغوص والسباحة والتجديف، ولكنها تقدم أيضًا فرصًا للتنزه ومشاهدة الطيور والتخييم.
تضم الحديقة أيضًا العديد من الجزر الصغيرة والمناطق الساحلية التي تعكس تنوع الحياة البرية في السويد. من الأشجار القاسية التي تتحمل الرياح القوية إلى الأنواع النادرة من الأشجار والأزهار التي تنمو في البيئات البحرية، هناك الكثير للمرء أن يكتشف. بغض النظر عما إذا كنت تبحث عن المغامرة أو الاسترخاء، فإن كوسترهافنت تقدم تجربة طبيعية فريدة ومذهلة.
7: مدينة كالمار
كالمار هي مدينة تاريخية تقع في جنوب شرق السويد على ساحل بحر البلطيق. تأسست في العصور الوسطى، وتضم كالمار العديد من المعالم التاريخية، بما في ذلك قلعة كالمار، وهي قلعة مذهلة تعود إلى القرن الثاني عشر، والتي كانت في الأصل مكانا للدفاع ضد الهجمات البحرية.
المدينة القديمة في كالمار، المعروفة بـ “Kalmar Gamla Stan”، هي أيضا موقع يستحق الزيارة، حيث تضم العديد من المباني التاريخية الجميلة والشوارع الضيقة والمرصوفة بالحصى.
بالإضافة إلى الجوانب التاريخية، تقدم كالمار العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية. يوجد هناك متحف كالمار الإقليمي، الذي يقدم نظرة ثاقبة على تاريخ المدينة والثقافة السويدية، بالإضافة إلى العديد من المتاجر والمطاعم والمقاهي. الطبيعة المحيطة بالمدينة أيضاً تقدم فرصًا ممتازة للرحلات والأنشطة في الهواء الطلق.
8: جزيرة مارستاند
مارستاند هي جزيرة ساحرة تقع في البحر الشمالي على الساحل الغربي للسويد. تُعتبر وجهة شهيرة للعطلات، فهي توفر ملاذاً هادئاً بعيداً عن صخب الحياة الحضرية. تُعرف الجزيرة بشواطئها الرملية الجميلة، والمناظر الطبيعية الخضراء، والمياه الزرقاء الصافية.
الجزيرة تحتوي أيضًا على تاريخ ثقافي غني، مع وجود العديد من الكنائس القديمة والمباني التاريخية. واحدة من أبرز المعالم هي كنيسة مارستاند، التي تعود إلى القرن الثاني عشر وتُعتبر مثالًا رائعًا على الهندسة المعمارية في العصور الوسطى.
بالإضافة إلى الاسترخاء على الشاطئ واستكشاف المعالم التاريخية، يمكن للزوار الاستمتاع بأنشطة مثل المشي لمسافات طويلة، وركوب الدراجات، والتجديف، والسباحة. مع فصولها الأربعة المتميزة، تقدم مارستاند تجربة فريدة ومتنوعة للزوار في جميع أوقات العام.
سويسرا جنة الأرض.. 11 وجهة سياحية تأسر القلب وتلفت الأنظار
ثانيا: أهم المعلومات
واحد: ما هو متوسط أسعار مطاعم السويد؟
المطاعم المحلية: 10-20 دولار
المطاعم السريعة: 8-15 دولار
المطاعم الفاخرة: 50-100 دولار
اثنان: ما هو طقس السويد؟
الصيف: 15-25 درجة مئوية
الشتاء: -5 إلى 2 درجة مئوية
ثلاثة: ما هو أفضل وقت للسفر إلى السويد؟
الأفضل لزيارة السويد هو من يونيو إلى أغسطس، عندما تكون الأجواء دافئة والأيام طويلة.
أربعة: ما هو متوسط أسعار فنادق السويد؟
النجمة: 50-70 دولار
النجمتان: 70-90 دولار
الثلاث نجوم: 100-130 دولار
الخمس نجوم: 200-400 دولار
خمسة: كم يوم كافي للسياحة في السويد؟
5-7 أيام
ستة: هل السياحة في السويد غالية؟
السياحة في السويد يمكن أن تكون مكلفة بعض الشيء، حيث يمكن أن تصل المصاريف اليومية إلى حوالي 100-150 دولار بدون التكاليف الإضافية مثل التنقل والتذاكر.
