وجهات سياحية مهددة بالغرق:5 أماكن عليك زيارتها قبل أن تختفي

مع تزايد تأثيرات التغير المناخي وارتفاع مستويات سطح البحر،

تواجه بعض الوجهات السياحية الشهيرة في العالم خطر الغرق والاختفاء.

إذا كنت تخطط لزيارة بعض من هذه الأماكن الساحرة

فقد يكون الآن الوقت الأنسب للقيام بذلك قبل أن تصبح جزءاً من الماضي.

دعونا نتعرف على

خمس وجهات سياحية مهددة بالزوال

 

المالديف
المالديف

واحد  المالديف: الجنة المهددة بالاختفاء

الواقعة في المحيط الهندي، تُعد واحدة من أجمل المناطق السياحية في العالم، وتستقطب السياح بفضل شواطئها الخلابة، وشعابها المرجانية المتنوعة، والتي تشكل وجهة مثالية للغوص.

تمتد المالديف على أكثر من 1,200 جزيرة مرجانية، مما يجعلها موطناً للعديد من الأنظمة البيئية البحرية. لكن هذا الجمال الطبيعي مهدد بالخطر بسبب التغير المناخي. معظم الجزر ترتفع بمقدار مترين فقط عن مستوى سطح البحر، مما يجعلها عرضة بشكل كبير لخطر الغرق.

وفقًا لتقارير دولية، إذا استمرت معدلات ارتفاع مستوى البحر كما هي، فقد تختفي معظم هذه الجزر بحلول نهاية القرن، مما يعني تدمير بيئات طبيعية فريدة من نوعها وفقدان الثقافة المالديفية الغنية.

وقد بدأت الحكومة المالديفية بالفعل في بحث خيارات نقل السكان إلى دول أخرى كملاذ أخير في حال لم تتمكن من حماية أراضيها من الغرق.

تعتبر المالديف واحدة من الوجهات القليلة التي تعتمد اقتصادياً بشكل كبير على السياحة، لذا فإن فقدان هذه الجزر سيكون له تأثيرات اقتصادية واجتماعية هائلة على سكانها. التحدي الأكبر الآن يكمن في كيفية تنفيذ خطط حماية طويلة الأمد لتحافظ المالديف على وجودها في وجه التغيرات البيئية التي تزداد سوءًا يوماً بعد يوم.

المصادر
الأمم المتحدة حول التغير المناخي والمالديف
تقارير البنك الدولي عن المالديف

فينيسيا
فينيسيا

اثنان البندقية (فينيسيا): المدينة العائمة تواجه الغرق

عاصمة الرومانسية والفنون، هي واحدة من المدن الأكثر تفرداً في العالم، مع تاريخ يمتد لأكثر من ألف عام. المدينة بُنيت على جزر صغيرة متصلة بجسور، وتعد قنواتها المائية جزءاً أساسياً من الحياة اليومية فيها.

لكن هذه المدينة العريقة تواجه تحدياً كبيراً يتمثل في الفيضانات المتكررة، والتي زادت بشكل كبير خلال العقود الأخيرة نتيجة التغير المناخي. “الأكوا ألتا”، أو الفيضانات الموسمية، أصبحت أكثر تواتراً وشدة، مما يجعل مستقبل البندقية مهدداً بالغرق.

ارتفاع مستوى سطح البحر لا يؤثر فقط على الحياة اليومية للسكان ولكنه يهدد أيضاً المواقع التاريخية الهامة في المدينة مثل ساحة سان ماركو وكاتدرائية القديس مرقس.

البندقية ليست مجرد مدينة، بل هي رمز ثقافي وتراث عالمي يجذب ملايين السياح كل عام. إذا استمرت مستويات البحر في الارتفاع، فإن البندقية قد تواجه مصيراً مشابهاً لمدن أخرى اندثرت تحت المياه، مما يمثل خسارة لا تُعوض للتراث الثقافي العالمي.

المصادر
تقرير وكالة البيئة الأوروبية عن فيضانات البندقية
الأكوا ألتا في البندقية

 وجهات هولندا
وجهات هولندا

 

ثلاثة  هولندا: إدارة المياه ضد الطبيعة

تعتبر هولندا واحدة من الدول الأكثر تقدماً في العالم في مجال إدارة المياه والحماية من الفيضانات. تاريخياً، قام الهولنديون ببناء سدود وأنظمة تصريف متطورة لحماية الأراضي المنخفضة من الغمر.

ومع ذلك، فإن التغير المناخي يشكل تحدياً جديداً على هذه الأنظمة، حيث تشير التقارير العلمية إلى أن مستوى البحر قد يرتفع بمقدار يصل إلى 1.2 متر بحلول نهاية القرن الحالي.

هذا الارتفاع سيشكل كارثة لهولندا، حيث يمكن أن يؤدي إلى غمر مساحات واسعة من البلاد، بما في ذلك مدن كبرى مثل أمستردام وروتردام.

الهولنديون معروفون بابتكاراتهم في مجال الهندسة المائية، ولكن مع استمرار ارتفاع مستويات البحر، فإن هذه التحديات قد تتجاوز قدرات البنية التحتية الحالية.

يضع ذلك مستقبل العديد من المدن الهولندية على المحك، ويثير تساؤلات حول كيفية استمرار هذه الدولة الصغيرة في الحفاظ على أراضيها وأمنها الغذائي وسط التغيرات المناخية.

المصادر
المعهد الهولندي لإدارة المياه
تقرير التغير المناخي في هولندا

أربعة بنغلاديش: ضحية للفيضانات والكوارث الطبيعية

الدولة التي تقع على دلتا الأنهار الكبيرة في جنوب آسيا، تُعد واحدة من أكثر الدول عرضة للكوارث الطبيعية، خاصة الفيضانات. جزء كبير من أراضي بنغلاديش يقع على ارتفاع منخفض جداً فوق مستوى سطح البحر، مما يجعلها عرضة للفيضانات المتكررة، والتي تصبح أكثر شدة مع مرور الوقت نتيجة التغير المناخي.

وفقاً لتقارير البنك الدولي، فإن حوالي 17% من أراضي بنغلاديش قد تختفي تحت المياه بحلول منتصف القرن الحالي، مما سيؤدي إلى نزوح ملايين الأشخاص وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

الفيضانات في بنغلاديش ليست مجرد ظاهرة موسمية، بل هي جزء من حياة السكان الذين يعيشون على حافة المخاطر البيئية. تكرار الفيضانات يزيد من الفقر ويؤدي إلى تدهور الأراضي الزراعية، مما يفاقم من أزمة الغذاء في البلاد.

الوضع في بنغلاديش يمثل حالة طوارئ بيئية وإنسانية تحتاج إلى تدخل دولي واسع النطاق لمساعدة هذه الدولة على التأقلم مع التغيرات المناخية.

المصادر
تقرير البنك الدولي عن التغير المناخي في بنغلاديش
تقارير الأمم المتحدة عن الفيضانات في بنغلاديش

خمسة  الإسكندرية: الجوهرة المتوسطية في خطر

واحدة من أقدم المدن في العالم والمركز الثقافي لمصر، تواجه تهديداً وجودياً بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر. المدينة، التي تمتد على ساحل البحر الأبيض المتوسط، تشهد تآكلاً ساحلياً مستمراً يهدد معالمها التاريخية.

تآكل السواحل وارتفاع مستوى البحر يعرض مناطق واسعة من الإسكندرية للغمر، بما في ذلك مناطق تاريخية وسياحية هامة.

وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، فإن استمرار ارتفاع مستوى البحر بالمعدلات الحالية يمكن أن يؤدي إلى غمر أجزاء كبيرة من المدينة، مما سيشكل تهديداً مباشراً على سكانها وعلى تراثها الثقافي.

التحدي الأكبر للإسكندرية يتمثل في كيفية حماية تراثها الثقافي والمعماري من خطر الغرق.

المدينة ليست فقط موطناً لملايين الناس ولكنها أيضاً تحمل تاريخاً عريقاً يمتد لآلاف السنين. فقدان الإسكندرية سيكون كارثة لا تقتصر على مصر وحدها بل ستؤثر على التراث الإنساني ككل.

المصادر
تقارير الأمم المتحدة عن ارتفاع مستوى سطح البحر وتأثيره على المدن الساحلية
تقرير البنك الدولي عن تأثير التغير المناخي على المدن الساحلية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى