احتفالات اليوم الوطني القطري تعزّز السياحة العائلية في جزيرة قطيفان الشمالية ولوسيل

في احتفال مميز بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر شهدت فنادق ريكّسوس بريميوم جزيرة قطيفان الشمالية وحديقة مريال المائية برامج ثقافية وترفيهية غنية تجمع بين التراث القطري والأنشطة العائلية، مُعزّزة بأجواء وطنية مفعمة بالبهجة. انطلقت الفعاليات في ريكسّوس بريميوم جزيرة قطيفان الشمالية من منتصف فترة الظهر حتى ساعات المساء، حيث تم استقبال الزوار بالقهوة العربية المصاحبة لعزف حي على آلة العود، وتتابعت الاحتفالات بعروض شعبية قطرية، مع فرص لالتقاط الصور مع الجِمال والصقور، قبل أن يُختتم البرنامج بتقليد تقطيع قالب الحلوى وعزف النشيد الوطني القطري. كما قدّم نادي الأطفال “ريكسي” مجموعة من الأنشطة المخصّصة للصغار، شملت عروض شخصيات كرتونية، ورش رسم علم قطر، ألعاب خفة، تجربة تشكيل البالونات، إلى جانب تشكيلة من الضيافة المتنوعة من حلويات وعصائر. في وقت سابق من اليوم احتفلت حديقة مريال المائية في شاطئ اليال بأجواء تراثية تضم موسيقى عربية حية، نقوش الحناء، تقديم القهوة العربية وتجارب الصقور على شاطئ البحر. تأتي هذه الفعاليات في إطار مشاركة الضيوف الاحتفال باليوم الوطني عبر تجارب ترفيهية وثقافية تُجسّد روح التلاحم والهوية الوطنية.

يُعد اليوم الوطني لدولة قطر مناسبة وطنية تحتفل بها الدولة سنويًا في الثامن عشر من ديسمبر، إحياءً لذكرى تأسيس الدولة الحديثة وتوحيد وتطوير مؤسساتها الوطنية. يُمثل هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على التراث والثقافة القطرية، وتعزيز الانتماء الوطني بين السكان والمقيمين، كما يجذب الفعاليات السياحية التي تُبرز الوجه الحضاري والضيافي لقطر. يتضمن الاحتفال فعاليات متعددة على امتداد البلاد، من عروض فنية وتراثية إلى تجمعات مجتمعية وأسواق تقليدية، ما ينعكس إيجابًا على حركة السياحة الداخلية ويعزّز نشاط قطاع الضيافة في المدن والمناطق السياحية. يعكس إقبال الزوار على الفعاليات والأنشطة المُنظمة بهذه المناسبة الرؤية القطرية في تسويق الثقافة والتراث كجزء أساسي من تجربة الزائر، مما يساهم في تنمية قطاع السياحة وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني.

يمثّل فندق ريكسّوس بريميوم جزيرة قطيفان الشمالية في لوسيل بقطر واحدًا من الوجهات السياحية والترفيهية المتكاملة، حيث يجمع بين الإقامة الفاخرة والمرافق العائلية والترفيهية، ومن أبرزها حديقة مريال المائية التي تعتبر الأكبر من نوعها في قطر. يقدّم المنتجع، الواقع على جزيرة قطيفان الشمالية، تجربة شاملة ومتنوعة عبر مساحات مخصّصة للترفيه والمغامرات، تشمل ألعاب مائية، مناطق للاسترخاء، شاطئًا خاصًا، ومتنزّهًا للتسوّق والمطاعم الراقية، مما يساعد في جعل الإقامة تجربة كاملة تناسب العائلات والمسافرين الباحثين عن الترفيه والاستجمام.

المنتجع يتّسم بموقع استراتيجي في مدينة لوسيل التي تُعد من أهم مراكز التنمية في قطر، حيث تمتد المدينة على ساحل البحر العربي وتُعد من أبرز مشاريع التنمية العمرانية والثقافية في الدولة. لعبت لوسيل دورًا مهمًا في جذب الاستثمارات السياحية وتوسيع البنية التحتية لاستقبال الزائرين، مع مرافق ترفيهية ورياضية شكّلت جزءًا من رؤية قطر في تعزيز السياحة قبل وبعد استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في عام ألفين واثنين وعشرين. ويكيبيديا

تُعد حديقة مريال المائية واحدة من أبرز المعالم الترفيهية في قطر، وقد حقّقّت شهرة واسعة بفضل تصميمها الذي يجمع بين المغامرة والمعرفة والترفيه، حيث تضم أكثر من خمس وأربعين لعبة وألعاب مائية متنوعة، بالإضافة إلى الانزلاقات المثيرة التي تُعد من بين الأطول عالميًا، وقد لفتت الأنظار بحصولها على ألقاب عالمية في موسوعة جوينس للأرقام القياسية باعتبار برج الألعاب المائي فيها من الأطول في العالم. ويكيبيديا

إلى جانب الألعاب، تقدّم حديقة مريال باقة من الخدمات والمرافق التي ترسّخ مكانتها كوجهة عائلية متكاملة، مثل مناطق الطعام، ومتاجر التذكارات، وكبائن الاسترخاء، ما يجعلها جزءًا أساسيًا في مسار السياحة العائلية داخل قطر. وقد حظيت الحديقة بجوائز تقديرية في جوائز السياحة القطرية لعام ألفين وخمسة وعشرين، ما يعكس الدور المتوسّع للمشروعات السياحية الضخمة في تعزيز مكانة قطر في مؤشرات الترفيه العالمي. ويكيبيديا

شهدت قطر خلال العقد الأخير نهضة نوعية في قطاع السياحة، مدفوعة برؤية واضحة لتعزيز التنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد التقليدي على موارد الطاقة. وفقًا للتقارير الرسمية، عملت الدولة على تطوير بنية تحتية متقدمة تشمل الفنادق الفاخرة والمنتجعات، والمناطق الترفيهية، والمرافق الرياضية والثقافية التي تلبي تطلعات الزوار من مختلف أنحاء العالم. وقد أسهمت الأحداث الدولية الكبرى، مثل كأس العالم لكرة القدم ِألفين واثنين وعشرين وسباقات الفورمولا، في وضع قطر على خريطة السياحة العالمية، ما رفع من معدلات الزوار وأدى إلى نمو اقتصادي ملموس في القطاع.

من الناحية الاقتصادية، يُعد الاستثمار في مشاريع مثل ريكسّوس بريميوم جزيرة قطيفان الشمالية وحديقة مريال المائية مؤشرًا قويًا على التزام الدوحة بتوسيع منظومة الضيافة والترفيه، وهو انعكاس لاستراتيجية أوسع لتعزيز الإنفاق السياحي وجذب شرائح زبائن متنوعة من العائلات إلى عشّاق المغامرة. يساهم هذا التوجّه في زيادة الإيرادات غير النفطية، وخلق فرص عمل، واستدامة النمو في مجالات الفنادق والخدمات والأنشطة الثقافية، ما يُعد جزءًا من مساعي قطر لبناء اقتصاد متنوّع ومستدام في المستقبل.

يُظهر الاحتفال الذي نظّمته ريكسّوس ومريال كيف يمكن لقطاع الضيافة أن يدمج بين الأصالة الثقافية والتجارب العصرية المبتكرة، وهو أمر يعزّز من القيمة السياحية للوجهة القطرية أمام الزوار. إن نجاح هذا النوع من البرامج في اليوم الوطني يعكس اهتمام المنظومة السياحية القطرية بخلق تجارب فرح وترفيه عميقة الجذور، تتجاوز مجرد الفعاليات الموسمية إلى بناء روابط مع الزوار تستند إلى فهم أعمق للهوية والثقافة المحلية، ما يعزّز بصورة مباشرة النشاط الاقتصادي للسياحة ويدعم نموها على المدى الطويل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى